الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث خطير: هكذا طلبت معلّمة من تلامذة السنة الثانية اساسي رسم "نار جهنّم" ووصف إرهابي حافلة الموت بالشهيد

نشر في  15 ديسمبر 2015  (19:16)

لا حديث هذه الأيام في مدينة المنستير، إلا عن قضية المعلمة التي تدرس السنتين الثانية والخامسة أساسي بالمدرسة الإبتدائية السواني التي ارتكبت عديد التجاوزات المهنية.

وللتحقّق بخصوص حقيقة هذا الموضوع ومدى خطورته ، اتصل المراسل الصحفي منتصر الحيزم بعدد من الأولياء الذين أكدو تقدّمهم بجملة من الشكاوى والعرائض ضد هذه المربية -نحتفظ بنسخ منها- والتي تمّ توجيهها إلى كل من المندوب الجهوي للتربية ووالي الجهة ووزير التربية.

كما أكدوا لنا تعمّد المربية المذكورة منذ بداية السنة الدراسية الحالية، الى إهانة التلاميذ ونعتهم بشتى النعوت والألفاظ البذيئة، ناهيك عن ضربهم ضربا مبرحا بواسطة مسطرة طويلة حادة الأطراف و ركلهم و لطمهم بالقسم إلى حد البكاء.

كما أكّد الاولياء قيام المعلمة بخنق أحد التلاميذ، مما أفقده توازنه وعدم تمكنه من إسترجاع أنفاسه إلا بصعوبة ، وهو ما استوجب نقله على جناح السرعة إلى قسم الإستعجالي بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير لتلقي الإسعافات الطبية و قد مكنه طبيب الصحة العمومية من راحة بأربعة أيام .

وأشاروا إلى أنّ هذه المعلمة تحرض على الجهويات و تتهجم على أهالي المنستير. بالإضافة إلى أنها تدرس تلاميذها المناهج الدراسية بطريقة خاطئة، وتقدم لهم معلومات غير صحيحة في مادتي التاريخ والجغرافيا.

هذا وتبيّن أن هذه المربية تحرض على الإرهاب الفكري والتطرف الديني، حيث سبق لها أن طلبت من تلاميذ السنة الثانية أساسي، رسم نار جهنم في حصة التربية التشكيلية. كما تحدثت معهم حول العملية الإرهابية ، التي استهدفت مؤخرا حافلة الأمن الرئاسي بالعاصمة فوصفت الإرهابي الذي قام بالعملية بالشهيد مما أثار موجة استياء عارمة بالمدرسة.

ونتيجة لهذه السابقة الخطيرة ،بادر الأولياء إلى إعلام قاضي الأسرة بالمحكمة الإبتدائية بالمنستير بهذا الموضوع، فقرر فتح تحقيق قضائي ضدها. ونظرا لتصرفاتها الشنيعة، رفض التلاميذ مواصلة الدراسة عندها و لم ينجزوا الإمتحانات التي تخص المواد التي تدرسها . 

وفي سياق متصّل عبّر الاولياء للجمهورية إستيائهم الشديد من المدير المساعد للمرحلة الإبتدائية بالنيابة بالمندوبية الجهوية للتربية بالمنستير الذي تستر - حسب قولهم - على التجاوزات الخطيرة لهذه المعلمة، مما اضطر الأهالي للقيام بوقفتين إحتجاجيتين لمطالبتها بالرحيل بعد أن طفح الكيل .

بقي أن نشير أن وزير التربية الدكتور ناجي جلول بمجرد علمه بالموضوع كلف متفقدين إداريين بإجراء بحث عاجل و مدقق في إنتظار إتخاذ الإجراءات اللازمة و الحازمة ضد هذه المعلمة و ضد كل من سيكشف عنه البحث .